إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

تأثير الجهد الكهربائي على جسم الإنسان

إن طبيعة الجروح الناجمة عن الصدمة الكهربائية مرتبطة جداً بشدة التيار الكهربائي ، وهذا ما رأيناه في تأثير التيار الكهربائي على جسم الإنسان ، لكن ما هو تأثير الجهد الكهربائي على جسم الإنسان ؟

لنفترض حالتين مختلفتين ، يتعرض في كل واحدة منهما شخص إلى صدمة كهربائية ، السؤال : أي الحالتين أخطر ؟


الحالة الأولى : الصدمة الكهربائية بجهاز التلحيم بالقوس الكهربائي


الصدمة الكهربائية بجهاز التلحيم بالقوس الكهربائي
جهاز تلحيم بالقوس الكهربائي

جهد جهاز التلحيم من دون حمولة هو 80V . عند التلحيم وإحداث القوس الكهربائي ، ينخفض الجهد الكهربائي إلى 25V أو 40V أما تيار التلحيم فهو في حدود 100A . حامل الإلكترود مشقوق ، لكن الجهاز يعمل جيداً ؛ الشخص أ وهو عاري اليدين وضع يداً على طاولة العمل الحديدية وأمسك باليد الأخرى حامل الإلكترود المشقوق ، بينما جهاز التلحيم تحت الجهد . أُصيب بالصدمة الكهربائية .

الحالة الثانية : الصدمة الكهربائية بمحرك كهربائي




تيار كهربائي بقيمة 6A يدور في لفات محرك كهربائي أحادي الطور مُغذى بجهد 220V عند التشغيل . هذا المحرك أصيب بعطل وأراد الشخص ب البحث عن سبب العطل ، عند فتحه للغطاء وعن طريق الخطأ لامس أحد الأسلاك النشطة . أصيب بالصدمة الكهربائية .

لمعرفة أي الحالتين أخطر ، يجب علينا حساب قيمة التيار الكهربائي التي مرت في جسم الشخصين أثناء الصدمة الكهربائية ، وذلك باستعمال قانون أوم .

لنفترض أن المقاومة الكهربائية للشخصين متساوية ، وتقدر قيمتها بـ 10000

التيار المار في الشخصين أثناء الصدمة الكهربائية هو :

ـ بالنسبة للشخص أ ، صاحب جهاز التلحيم :
  التيار =  1000080V 8mA


ـ بالنسبة للشخص ب ، صاحب المحرك :
التيار =  10000\ 220V 22mA

إذن الحالة الثانية أخطر من الحالة الأولى ، لأن التيار في الحالة الثانية أكبر .

من المهم جداً التفريق بين التيار المار في الدارة الكهربائية وبين التيار المار في جسم الإنسان أثناء الصدمة الكهربائية . تيار بقيمة100A في بادئ الأمر مخيف جداً ، لكن من الخطأ الإعتقاد بأن هذا التيار هو الذي سيمر عبر الجسم في حال الصدمة ، وذلك لأن جسم الإنسان في هذه الحالة عبارة عن دارة كهربائية مستقلة تماماً عن الدارة الكهربائية للجهاز . الشيء الوحيد المشترك بين الدارتين هو الجهد المطبق عليهما ، وتبقى المقاومة الكهربائية هي من تحدد قيمة التيار المار .
في الحالة الأولى يشعر الشخص أ بصدمة مؤلمة ويمكنه الإبتعاد والتحكم في عضلاته ، أما في الحالة الثانية فالشخص ب لا يتمكن من الحركة ويشعر بألم شديد وتقلص في العضلات وصعوبة في التنفس .

لنفترض الآن أن المقاومة الكهربائية للشخصين أ و ب هي 2000 ، وهي المقاومة الكهربائية ما بين اليدين ، مع الأخذ بعين الإعتبار مساحة التماس . باستعمالنا لقانون أوم ، نستنتج أن التيار الكهربائي المار أثناء الصدمة هو 40 mA في حالة جهاز التلحيم ، و 110 mA في حالة المحرك الكهربائي .

في هذه الفرضية الثانية الشخص ب معرض لخطر الموت بالصعقة الكهربائية ، وذلك نتيجة تجاوز عتبة اضطراب القلب .


                                              
أخي الكهربائي لا تستهن أبداً 
بالقفازات العازلة

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 Comments:

إرسال تعليق

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

tvquran.com