النتائج أو الآثار التي يتركها مرور التيار الكهربائي في جسم الإنسان متعددة ومختلفة . وكما ذكرنا فيالصدمة الكهربائية ، فإن عدة عوامل تتداخل في تحديد حجم النتيجة (شدة التيار ، مدة مرور التيار ، مساحة التلامس ، وغير ذلك ) .
الآثار اللحظية
الجدول التالي يعطينا نظرة عامة عن مدى تأثير التيار الكهربائي لحظة الصدمة ولمدة لا تتجاوز الثانيتين :
شدة التيار المتناوب
|
أثر التيار على الإنسان
|
1mA
|
شعور بالدغدغة
|
3mA
|
ألم
|
10mA
|
عدم القدرة على الترك
|
50mA
|
توقف التنفس
|
80mA
|
اضطراب القلب
|
300mA
|
حروق
|
عتبة الشعور بالدغدغة : 1mA
أغلب الناس شعر بهذه الدغدغة الكهربائية ، وهي عبارة عن لسعة كهربائية خفيفة جداً ، لا تشكل أي خطر أو ألم . هذه اللسعة تكون في حدود الواحد ميلي آمبير.
عتبة الألم : 3mA
إذا زادت شدة التيار عن عتبة الشعور ، فإن اللسعة الكهربائية تكون قوية ، وتكون مصاحبة بألم على مستوى العضو القريب من نقطة التلامس ، غير أنه لا توجد في هذه الحالة أي آثار فيزيولوجية خطيرة .
عتبة التكزز العضلي : 10mA
التكزز العضلي هو عبارة عن تشنج عضلي ناتج عن التحفيز المستمر ، 10 ميلي آمبير كافية لتجعل العضلة المعنية غير قادرة على التجاوب مع أوامر المخ ، وذلك لتلقيها التحفيز المستمر بواسطة التيار الكهربائي ، هذه العتبة تسمى كذلك عتبة اللَا ـ تَرْك ، وأكثر ما تكون هذه الحالة في عضلات الكف ، بحيث لا يستطيع المصاب ترك الجزء النشط من الدارة الكهربائية .
في هذه الحالة عامل مسار التيار مع عامل الوقت هما من يحدد خطورة الآثار الناجمة عن الحادثة .
عتبة الإختناق : 50mA
تكزز عضلة الحاجب الحاجز ـ وهي العضلة التي تفصل بين الرئتين والأمعاء ، وهي المسؤولة كذلك على عملية التنفس ـ يبدأ من عتبة الخمسين ميلي أمبير ، وإذا تشنج الحاجب الحاجز توقفت عملية التنفس . في هذه الحالة الصدمة الكهربائية تُحدِث آلاماً شديدة ، وإذا طالت المدة يموت المصاب خنقا .
في بعض الحالات يُـقـذَف المصاب بدلاً من إصابته بالتشنج ، وهذا راجع إلى العضلة التي أصيبت بالصدمة ، فإذا كانت العضلة القابضة يصاب بالتشنج ، أما إذا كانت العضلة الباسطة فحينئذ يصاب بالقذف ، هذه النقطة في الحقيقة قليلة الذكر في المراجع فانتبه لها .
عتبة اضطراب القلب : 80mA
نعلم جميعاً أن القلب عبارة عن عضلات مضخة للدم ، هذه العضلات تعمل بدون استمرار ووفق رِتْـم محدد ، ففي حالت مرور التيار الكهربائي على القلب ، يحدث ارتجاف للقلب واضطراب لرتم عملية الضخ ، وبالتالي توقف دوران الدم مما يؤدي إلى الوفاة خلال الدقائق الموالية .
هذه الحالة عبارة عن التوقف الكامل للقلب ، والقلب إذا توقف عن العمل يمكن أن يُرجعه التدخل الخارجي ، إما بالجهاز الكهربائي لإنعاش القلب ، أو بعملية التنفس الاصطناعي .
عتبة الحروق : 300mA
يكون مرور التيار الكهربائي دائماً مصاحباً للحرارة المسببة للحروق ، عتبة 300mA هي قيمة تقريبية لأن المدة الزمنية لمرور التيار عامل مؤثر في حجم الإصابة ، فكلما ارتفع التيار وكلما كانت المدة أطول كانت الحروق أشد وأخطر ، وهي إما خارجية أي على مستوى الجلد ، أو داخلية أي على مستوى العضلات والأعصاب . في هذه المرحلة من الممكن جداً أن تكون النتيجة هي الوفاة .
الآثار بعيدة المدى
ما كنا تكلمنا عنه هي الآثار اللحظية ، أي مباشرة بعد الصدمة الكهربائية ، ولكن هناك أيضاً آثار لا تظهر إلا بعد مدة من الزمن ، بعد ساعات أو بعد أيام ، كالإضطراب القلبي ( عدم تناسق نبضات القلب ) ، فقدان الذاكرة ، آلام مزمنة ، تعفن ، وغير ذلك .
0 Comments:
إرسال تعليق
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد